غيث نافع عامّ.. أيّ أهمية للأمطار في هذه الفترة؟
شهدت مختلف ولايات الجمهورية، في الأيام القليلة الماضية، تهاطل الأمطار، بكميات تجاوزت الـ 100 مم، في عدد من المناطق، فما هي أهمية هذه الأمطار على الفلاحة والفلّاح والأرض في هذه الفترة؟
يقول رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالقصرين الهاشمي فارحي، في تصريحه، لموزاييك، إنّ الأمطار المتواصلة المسجلة تعتبر هامة جدا لأنّها عامة على كل البلاد، بكميات متفاوتة، فترة موسم زراعة الحبوب، وهو ما سيساعد على تطوّر مردودية إنتاجها، وفق تقديره.
من جهة أخرى، يشدد الفارحي على القيمة المضافة للأمطار التي تشهدها البلاد، على صابة الزيتون للموسم القادم، بعد تقدم نسبة جنيه لهذا الموسم، إذ بلغت 60% في ولاية القصرين مثلا، باعتبار أن شجرة الزيتون تبدأ في الاستعداد للموسم القادم، بعد الجني، والأمطار في هذه الفترة تساعد على تطوير الصابة، في الموسم المقبل.
وكشف رئيس اتحاد الفلاحة والصيد البحري بالقصرين مساهمة الغيث النافع في مختلف جهات البلاد، في توفير كلفة مادية للفلاح في تهيئة التربة، بعد أن كان يقوم بعمليات رشّ الأرض بالمياه، في مواسم الجفاف، لتحضير الأرض وتثبيت البذور، في هذه المرحلة من السنة الفلاحية.
كما لفت إلى دور الأمطار في التخفيض من ملوحة الأرض، بسبب الاستعمال المفرط للأسمدة وغيرها، وهو ما يعزز مناعتها وإنتاجيتها، إضافة إلى ما يحمله تهاطل الغيث النافع، في هذه الفترة، للأشجار المثمرة المتنوعة، لأنها تحتاجها في مرحلة سباتها التي تعيشها في هذه المرحلة.
من جهة أخرى، أوضح الفارحي أن الغيث النافع في هذا التوقيت سينقص من كلفة الأعلاف لدى مربي الحيوانات، لمساهمتها في توفير العلف الطبيعي، في الأشهر القادمة، وهو ما قد يساهم في تخفيض كلفة إنتاج اللحوم لدى الفلاح، وفق تصريحه.
من جهة أخرى، قال رئيس اتحاد الفلاحين بالقصرين "بعيدا عن كل هذه المنافع، الأمطار مهمة جدا لنفسية الفلاح... هي عنصر محفّز لاستمرارية نشاطه، بعد سنوات الجفاف التي ساهمت في العزوف عن الفلاحة".
وكان الفارحي قد كشف أن كميات الأمطار في ولاية القصرين تراوحت في اليومين الأخيرين بين 2 مم و17مم، بمختلف معتمديات الجهة.
برهان اليحياوي